كان الكميت بن زياد من شعراء مضر وألسنتها، والمعتصمين على القحطانية المقارعين لشعرائهم، عالماً بالغات العري ومثالبهم، ولد عام ستين من الهجرة، ونشأ في الكوفة وكان شديد التشيع، وكان في أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية ومات قبلها، وسئل أبو محمد معاذ الهراء: من أشعر الناس ؟ فقال: من الجاهليين ام المسلمين؟ قالوا قالوا من الجاهليين فقال:أمرىء القيس وبعده زهير، وعبيد بن الأبرص. قالوا من الأسلاميين؟ قال: الفرزدق وجرير، والأخطل. فقالوا يا ابا محمد ما رأيناك ذكرت الكميت؟ قال: ذاك أشعر الآولين والأخرين. قال بعضهم كان في الكميت عشر خصال، لم تكن في شاعر: كان خطيب أسد، نقيب الشيعة، ثبت الجنان، حسن الخط، وهو أول من ناظر في التشيع، رامياً لم يكن في بني أسد أرمى منه، فارساً شجاعاً، سخياً ديناً وله القصائد الهاشميات السبعة، قالها وسترها، وقدم البصرة فأتى الفرزدق فقال: يا أبا فراس أنا ابن اخيك، وأنت شيخ مضر وشاعرها. قال: فانتسب له، فقال: صدقت أنت ابن اخي، فما حاجتك؟ قال: نفث على لساني فقلت شعراً، فأحببت أن أعرضه عليك، فأن كان حسناً بأذاعته، وأن كان قبيحاً أمرتني بسترهوسترته علي فقال يابن أخي اني لأرجو أن يكون شعرك على قدر عقلك فأنشده:
طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ****** ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب
فقال يابن أخي فالعب فانك في أوان اللعب قال:
ولم يلهني دار ولا رسم منزل ****** ولم يتطربني بنان مخضب
فقال: وما يطريك يابن أخي؟ فقال:
ولا السانحات البارحات عشية ****** أمر سليم القرن أم مر أعضب
ولا أنا ممن يزجر الطير همه ****** أصاح غراب ام تعرض ثعلب
فقال: أجل لاتطير قال:
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى ****** وخير بني حواء والخير يطلب
فقال: من هؤلاء ويحك؟ فقال:
إلى النفر البيض الذين بحبهم ****** إلى الله فيما نالني أتقرب
فقال أرحني ويحك من هم؟ فقال:
بني هاشم رهط النبي فأنني ****** بهم ولهم أرضى وأغضب
خفضت لهم مني جناحي مودة ****** إلى كنف عطفاه اهل ومرحب
فقال الفرزدق: أصبت وأحسنت، اذ عدلت عن الزعانف والأوباش اذا لايصرد سهمك ولا يكذب قولك، اظهر ثم اظهر، وكد الأعداء، فانت والله أشعر من مضى، وأشعر من بقى، فحينئذ أتى المدينة فأتى عبد الله بن الحسن فأنشده فقال له عبد الله : يا أبا المستهل، وهي كنيت الكميت، أن لي ضيعة فيها أربعة آلاف دينار، وهذا كتابها، وأشهد عتلى ذلك شهود، وناوله اياه، فقالـ لا والله ما قلت ذلك إلا لله وما كنت وماة كنت أخذ على شيء جعلته لله، فألح عليه عبد الله، وأبى من إعفائه، فأخذه الكميت ومضى وقي أياماً ثم جاء إلى عبد الله فقال: يابن رول الله ان لي حاجة قال: ماهي فكل حاجة لك عندي مقضية، قال: هذا الكتاب تقبله مني، ورجع ووضع الكتاب بين يديه، فقبله عبد الله فنهض عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ابن ابي طالب فأخذ ثوباً جلداً ودفعه إلة أربعة من غلمانه وجعل يدخل دور بني هاشم قائلاً: هذا الكميت قال فيكم الشعر، حين صمت الناسعن فضلكم، وعرض دمه لبني أمية فأثيبوه، فيطرح الرجل ما بقدر عليه في الثوب، من دنانير ودراهم حتى المرأة كانت تبعث ما أمكنها, وإن البعض لتخلع الحلي فاجتمع من الدنانير والدراهم ما قيمته مائةألف درهم، فجاء بها إلى الكميت فقال له: يا أبأ المستهل أتيناك بجهد المستقل، ونحن في دولة عكونا، وقد جمعنا لك هذا وفيه حلي نسائنا كما ترى، فاستعن به على دهرك، فقال: قد اكثرتم وأطيبتم، فاردده إلى أهله، وما اردت بمدحي لكم إلا الله تعالى ورسوله، ولم أكن آخذ لذلك ثمناً من الدنيا فجهد عبد الله أن يقبل بكل حيلة فأبى.
طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب ****** ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب
فقال يابن أخي فالعب فانك في أوان اللعب قال:
ولم يلهني دار ولا رسم منزل ****** ولم يتطربني بنان مخضب
فقال: وما يطريك يابن أخي؟ فقال:
ولا السانحات البارحات عشية ****** أمر سليم القرن أم مر أعضب
ولا أنا ممن يزجر الطير همه ****** أصاح غراب ام تعرض ثعلب
فقال: أجل لاتطير قال:
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى ****** وخير بني حواء والخير يطلب
فقال: من هؤلاء ويحك؟ فقال:
إلى النفر البيض الذين بحبهم ****** إلى الله فيما نالني أتقرب
فقال أرحني ويحك من هم؟ فقال:
بني هاشم رهط النبي فأنني ****** بهم ولهم أرضى وأغضب
خفضت لهم مني جناحي مودة ****** إلى كنف عطفاه اهل ومرحب
فقال الفرزدق: أصبت وأحسنت، اذ عدلت عن الزعانف والأوباش اذا لايصرد سهمك ولا يكذب قولك، اظهر ثم اظهر، وكد الأعداء، فانت والله أشعر من مضى، وأشعر من بقى، فحينئذ أتى المدينة فأتى عبد الله بن الحسن فأنشده فقال له عبد الله : يا أبا المستهل، وهي كنيت الكميت، أن لي ضيعة فيها أربعة آلاف دينار، وهذا كتابها، وأشهد عتلى ذلك شهود، وناوله اياه، فقالـ لا والله ما قلت ذلك إلا لله وما كنت وماة كنت أخذ على شيء جعلته لله، فألح عليه عبد الله، وأبى من إعفائه، فأخذه الكميت ومضى وقي أياماً ثم جاء إلى عبد الله فقال: يابن رول الله ان لي حاجة قال: ماهي فكل حاجة لك عندي مقضية، قال: هذا الكتاب تقبله مني، ورجع ووضع الكتاب بين يديه، فقبله عبد الله فنهض عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ابن ابي طالب فأخذ ثوباً جلداً ودفعه إلة أربعة من غلمانه وجعل يدخل دور بني هاشم قائلاً: هذا الكميت قال فيكم الشعر، حين صمت الناسعن فضلكم، وعرض دمه لبني أمية فأثيبوه، فيطرح الرجل ما بقدر عليه في الثوب، من دنانير ودراهم حتى المرأة كانت تبعث ما أمكنها, وإن البعض لتخلع الحلي فاجتمع من الدنانير والدراهم ما قيمته مائةألف درهم، فجاء بها إلى الكميت فقال له: يا أبأ المستهل أتيناك بجهد المستقل، ونحن في دولة عكونا، وقد جمعنا لك هذا وفيه حلي نسائنا كما ترى، فاستعن به على دهرك، فقال: قد اكثرتم وأطيبتم، فاردده إلى أهله، وما اردت بمدحي لكم إلا الله تعالى ورسوله، ولم أكن آخذ لذلك ثمناً من الدنيا فجهد عبد الله أن يقبل بكل حيلة فأبى.
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري