النابغة الذبياني
نشأته وحياته وشعره:
هو أبو أمامة زياد بن معاوية ولقب بالذابغة لأنه لم يقل الشعرحتى
احتنك وكان له منه مادة لا تنقطع فشبهوه بالماء النابغ اتصل بالنعمان
بن المنذر فاستخلصه إليه واسبغ نعمته عليه حتى اكل وشرب في آنية
الذهب والفضة من جوائزه وما زال النابغة يتبسط على النعيم حتى درج
بالنميمة بينهما بعض حساده متذرعين إلى الوشاية بقصيدته في وصف
المتجردة زوجة النعمان فوقت السعاية في نفس الملك فتوعده فنجا الشاعر
بنفسه إلى الشام ولاذ بعمرو بن الحارث الاصغر الغساني فنزل منه في جناب
مريع امن شامل فزاد ذلك في حقد النعمان عليه لالتجائه الى اعداءه ومنافسيه
وما زال النابغة عند بني غسان يصلهم بالدر ويصلونه بالذهب حتى بلغه ان النعمان
عليل فرجع يطلبه الشفاعة اليه ويرجو البراءة عنده مقدما بين يديه مع شفيعيه تلك
القصائد الخالدة في الاعتذار فاستسلت ما في نفس الملك وأحلته منه في المكان الاول .
شعره:
النابغة أحد فحول الشعراء الثلاثة الذين لا يشق غبارهم ولا تلحق آثارهم وهم
امرؤ القيس وهو وزهير ويمتاز من صاحبيه ببديع كنايته ودقيق اشارته وصفاء
ديباجته وقلة تكلفته وموافقة شعره لهوى النفس ولهذا لم يغن الناس بشعر
أحد في الجاهلية وصدر الاسلام بمثل ماغنوا به من شعره وقد أجاد في وصف
ليل الخائفواعتذار الجاني ومدح المنعم إلا انه كان يقوي في شعره
ويقول : إن في شعري عاهة لا ادريها حتى سمع مغنيا يغني بأبيات من شعره
فيها أقواء ففطن في إلى ذلك ولم يعد إليه .
مُعَلَقَة ( يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ، (
نشأته وحياته وشعره:
هو أبو أمامة زياد بن معاوية ولقب بالذابغة لأنه لم يقل الشعرحتى
احتنك وكان له منه مادة لا تنقطع فشبهوه بالماء النابغ اتصل بالنعمان
بن المنذر فاستخلصه إليه واسبغ نعمته عليه حتى اكل وشرب في آنية
الذهب والفضة من جوائزه وما زال النابغة يتبسط على النعيم حتى درج
بالنميمة بينهما بعض حساده متذرعين إلى الوشاية بقصيدته في وصف
المتجردة زوجة النعمان فوقت السعاية في نفس الملك فتوعده فنجا الشاعر
بنفسه إلى الشام ولاذ بعمرو بن الحارث الاصغر الغساني فنزل منه في جناب
مريع امن شامل فزاد ذلك في حقد النعمان عليه لالتجائه الى اعداءه ومنافسيه
وما زال النابغة عند بني غسان يصلهم بالدر ويصلونه بالذهب حتى بلغه ان النعمان
عليل فرجع يطلبه الشفاعة اليه ويرجو البراءة عنده مقدما بين يديه مع شفيعيه تلك
القصائد الخالدة في الاعتذار فاستسلت ما في نفس الملك وأحلته منه في المكان الاول .
شعره:
النابغة أحد فحول الشعراء الثلاثة الذين لا يشق غبارهم ولا تلحق آثارهم وهم
امرؤ القيس وهو وزهير ويمتاز من صاحبيه ببديع كنايته ودقيق اشارته وصفاء
ديباجته وقلة تكلفته وموافقة شعره لهوى النفس ولهذا لم يغن الناس بشعر
أحد في الجاهلية وصدر الاسلام بمثل ماغنوا به من شعره وقد أجاد في وصف
ليل الخائفواعتذار الجاني ومدح المنعم إلا انه كان يقوي في شعره
ويقول : إن في شعري عاهة لا ادريها حتى سمع مغنيا يغني بأبيات من شعره
فيها أقواء ففطن في إلى ذلك ولم يعد إليه .
مُعَلَقَة ( يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ، (
يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ، | أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ |
وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها، | عَيّتْ جواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ |
إلاّ الأواريَّ لأياً ما أُبَيّنُهَا، | والنُّؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ |
رَدّت عليَهِ أقاصيهِ، ولبّدَهُ | ضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ |
خلتْ سبيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ ، | و رفعتهُ إلى السجفينِ ، فالنضدِ |
أمستْ خلاءً ، وأمسى أهلها احتملوا | أخننى عليها الذي أخنى على لبدِ |
فعَدِّ عَمّا ترى ، إذ لا ارتِجاعَ له، | و انمِ القتودَ على عيرانة ٍ أجدِ |
مَقذوفة ٍ بدخيس النّحضِ، بازِلُها | له صريفٌ القعوِ بالمسدِ |
كأنّ رَحْلي، وقد زالَ النّهارُ بنا، | يومَ الجليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ |
من وحشِ وجرة َ ، موشيٍّ أكارعهُ ، | طاوي المصيرِ، كسيفِ الصّيقل الفَرَدِ |
سرتْ عليه ، من الجوزاءِ ، سارية ٌ ، | تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ |
فارتاعَ من صوتِ كلابٍ ، فباتَ له | طوعَ الشّوامتِ من خوفٍ ومن صَرَدِ |
فبَثّهُنّ عليهِ، واستَمَرّ بِهِ | صُمْعُ الكُعوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ |
وكان ضُمْرانُ منه حيثُ يُوزِعُهُ، | طَعنَ المُعارِكِ عند المُحجَرِ النَّجُدِ |
شكَّ الفَريصة َ بالمِدْرى ، فأنفَذَها، | طَعنَ المُبَيطِرِ، إذ يَشفي من العَضَدِ |
كأنّه، خارجا من جنبِ صَفْحَتَهِ، | سَفّودُ شَرْبٍ نَسُوهُ عندَ مُفْتَأدِ |
فظَلّ يَعجَمُ أعلى الرَّوْقِ، مُنقبضاً، | في حالكِ اللونِ صدقٍ ، غير ذي أودِ |
لما رأى واشقٌ إقعاصَ صاحبهِ ، | ولا سَبيلَ إلى عَقلٍ، ولا قَوَدِ |
قالت له النفسُ : إني لا أرى طمعاً ، | و إنّ مولاكَ لم يسلمْ ، ولم يصدِ |
فتلك تبلغني النعمانَ ، إنّ لهُ | فضلاً على النّاس في الأدنَى ، وفي البَعَدِ |
و لا أرى فاعلاً ، في الناس ، يشبهه ، | ولا أُحاشي، من الأقوام، من أحَدِ |
إلاّ سليمانَ ، إذ قالَ الإلهُ لهُ : | قم في البرية ِ ، فاحددها عنِ الفندِ |
وخيّسِ الجِنّ! إنّي قد أَذِنْتُ لهمْ | يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفّاحِ والعَمَدِ |
فمن أطاعكَ ، فانفعهُ بطاعتهِ ، | كما أطاعكَ ، وادللـهُ على الرشدِ |
ومن عَصاكَ، فعاقِبْهُ مُعاقَبَة ً | تَنهَى الظَّلومِ، ولا تَقعُدْ على ضَمَدِ |
إلاّ لِمثْلِكَ، أوْ مَنْ أنتَ سابِقُهُ | سبقَ الجواد ، إذا استولى على الأمدِ |
أعطى لفارِهَة ٍ، حُلوٍ توابِعُها، | منَ المَواهِبِ لا تُعْطَى على نَكَدِ |
الواهِبُ المائَة ِ المعْكاء، زيّنَها | سَعدانُ توضِحَ في أوبارِها اللِّبَدِ |
و الأدمَ قد خيستْ ، فتلاً مرافقها | مَشدودَة ً برِحالِ الحيِرة ِ الجُدُدِ |
و الراكضاتِ ذيولَ الريطِ ، فانقها | بردُ الهواجرِ ، كالغزلانِ بالجردِ |
والخَيلَ تَمزَغُ غرباً في أعِنّتها، | كالطيرِ تنجو من الشؤبوبِ ذي البردِ |
احكمْ كحكم فتاة ِ الحيّ ، إذ نظرتْ | إلى حمامِ شراعٍ ، واردِ الثمدِ |
يحفهُ جانبا نيقٍ ، وتتبعهُ | مثلَ الزجاجة ِ ، لم تكحلْ من الرمدِ |
قالت: ألا لَيْتَما هذا الحَمامُ لنا | إلى حمامتنا ونصفهُ ، فقدِ |
فحسبوهُ ، فألقوهُ ، كما حسبتْ ، | تِسعاً وتِسعينَ لم تَنقُصْ ولم تَزِدِ |
فكملتْ مائة ً فيها حمامتها ، | و أسرعتْ حسبة ً في ذلكَ العددِ |
فلا لعمرُ الذي مسحتُ كعبتهُ ، | و ما هريقَ ، على الأنصابِ ، من جسدِ |
والمؤمنِ العائِذاتِ الطّيرَ، تمسَحُها | ركبانُ مكة َ بينَ الغيلِ والسعدِ |
ما قلتُ من سيءٍ مما أتيتَ به ، | إذاً فلا رفعتْ سوطي إليّ يدي |
إلاّ مقالة َ أقوامٍ شقيتُ بها ، | كانَتْ مقَالَتُهُمْ قَرْعاً على الكَبِدِ |
غذاً فعاقبني ربي معاقبة ً ، | قرتْ بها عينُ منْ يأتيكَ بالفندِ |
أُنْبِئْتُ أنّ أبا قابوسَ أوْعَدَني، | و لا قرارَ على زأرٍ منَ الأسدِ |
مَهْلاً، فِداءٌ لك الأقوامِ كُلّهُمُ، | و ما أثمرُ من مالٍ ومنْ ولدِ |
لا تقذفني بركنٍ لا كفاءَ له ، | وإنْ تأثّفَكَ الأعداءُ بالرِّفَدِ |
فما الفُراتُ إذا هَبّ غواربه | تَرمي أواذيُّهُ العِبْرَينِ بالزّبَدِ |
يَمُدّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ، لجِبٍ، | فيه ركامٌ من الينبوتِ والحضدِ |
يظَلّ، من خوفهِ، المَلاحُ مُعتصِماً | بالخيزرانة ِ ، بعدَ الأينِ والنجدِ |
يوماً، بأجوَدَ منه سَيْبَ نافِلَة ٍ، | ولا يَحُولُ عَطاءُ اليومِ دونَ غَدِ |
هذا الثّناءُ، فإن تَسمَعْ به حَسَناً، | فلم أُعرّض، أبَيتَ اللّعنَ، بالصَّفَدِ |
ها إنّ ذي عِذرَة ٌ إلاّ تكُنْ نَفَعَتْ، | فإنّ صاحبها مشاركُ النكدِ |
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري