w]موقف أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها في هذه الفتنة ]
ذكر أهل السير والأخبار - كما في ص 77 والتي بعدها من المجلد الثاني من شرح النهج الحميدي - : ان عائشة جاءت إلى أم سلمة تخادعها على الخروج للطلب بدم عثمان ، فقالت لها : يا ابنة أبي أمية أنت أول مهاجرة من ازواج النبي ، وأنت أكبر أمهات المؤمنين ، وكان رسول الله يقسم لنا في بيتك ، وكان جبرائيل أكثر ما يكون في منزلك .
فقالت لها أم سلمة : لأمر ما قلت هذه المقالة فقالت عائشة : ان القوم استابوا عثمان ، فلما تاب قتلوه صائما في الشهر الحرام وقد عزمت على الخروج إلى البصرة ، ومعي الزبير وطلحة ، فاخرجي معنا لعل الله يصلح هذا الأمر على أيدينا .
فقالت أم سلمة : انك كنت بالأمس تحرضين على عثمان ، وتقولين فيه أخبث القول ، وما كان اسمه عندك ألا نعثلا ، وانك لتعرفين منزلة علي عند رسول الله ؟ .
قالت : نعم .
قالت : أتذكرين يوم أقبل ونحن معه حتى إذا هبط من قديد ذات الشمال فخلا بعلي يناجيه فأطال ، فأردت ان تهجمي عليهما فنهيتك فعصيتني وهجمت عليهما ، فما لبثت أن رجعت باكية ، فقلت : ما شأنك ؟ .
فقلت : أتيتهما وهما يتناجيان ، فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله إلا يوم من تسعة أيام ، أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي ؟ . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله علي وهو محمر الوجه غضبا فقال : ارجعي وراءك والله لا يبغضه احد من الناس الا وهو خارج من الإيمان . فرجعت نادمة ساخطة .
قالت : نعم .
قالت : أتذكرين يوم أقبل ونحن معه حتى إذا هبط من قديد ذات الشمال فخلا بعلي يناجيه فأطال ، فأردت ان تهجمي عليهما فنهيتك فعصيتني وهجمت عليهما ، فما لبثت أن رجعت باكية ، فقلت : ما شأنك ؟ .
فقلت : أتيتهما وهما يتناجيان ، فقلت لعلي : ليس لي من رسول الله إلا يوم من تسعة أيام ، أفما تدعني يا ابن أبي طالب ويومي ؟ . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله علي وهو محمر الوجه غضبا فقال : ارجعي وراءك والله لا يبغضه احد من الناس الا وهو خارج من الإيمان . فرجعت نادمة ساخطة .
فقالت عائشة : نعم أذكر ذلك
قالت وأذكرك أيضا : كنت أنا وأنت مع رسول الله ، فقال لنا أيتكن صاحبة الجمل الأدب تنبحها كلاب الحوأب فتكون ناكبة عن الصراط ؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك فضرب على ظهرك فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء .
قالت أم سلمة : اما أنا فقد أنذرتك
قالت عائشة : أذكر ذلك
فقالت أم سلمة : واذكري أيضا يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله في سفر له ، وكان علي يتعاهد نعل رسول الله فيخصفها . وثيابه فيغسلها ، فنقب نعله فأخذها يومئذ يخصفها وقعد في ظل سمرة ، وجاء أبوك ومعه عمر ، وقمنا إلى الحجاب ودخلا يحدثانه فيما أراد إلى أن قالا : يا رسول الله ، انا لا ندري أمد ما تصحبنا ، فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا . فقال لهما : أما إني قد أرى مكانه ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرق بنو إسرائيل عن هارون . فسكتا ثم خرجا ، فلما خرجا خرجنا إلى رسول الله فقلت له أنت وكنت أجرأ عليه منا : يا رسول الله من كنت مستخلفا عليهم ؟ . فقال : خاصف النعل فنزلنا فرأيناه عليا فقلت : يا رسول الله ما أرى الا عليا . فقال صلى الله عليه وآله : هو ذاك .
قالت عائشة : نعم اذكر ذلك .
فقالت لها أم سلمة : فأي خروج تخرجين بعد هذا يا عائشة . فقالت : انما أخرج للإصلاح بين الناس .
قالت وأذكرك أيضا : كنت أنا وأنت مع رسول الله ، فقال لنا أيتكن صاحبة الجمل الأدب تنبحها كلاب الحوأب فتكون ناكبة عن الصراط ؟ فقلنا نعوذ بالله وبرسوله من ذلك فضرب على ظهرك فقال : إياك أن تكونيها يا حميراء .
قالت أم سلمة : اما أنا فقد أنذرتك
قالت عائشة : أذكر ذلك
فقالت أم سلمة : واذكري أيضا يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله في سفر له ، وكان علي يتعاهد نعل رسول الله فيخصفها . وثيابه فيغسلها ، فنقب نعله فأخذها يومئذ يخصفها وقعد في ظل سمرة ، وجاء أبوك ومعه عمر ، وقمنا إلى الحجاب ودخلا يحدثانه فيما أراد إلى أن قالا : يا رسول الله ، انا لا ندري أمد ما تصحبنا ، فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا . فقال لهما : أما إني قد أرى مكانه ولو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرق بنو إسرائيل عن هارون . فسكتا ثم خرجا ، فلما خرجا خرجنا إلى رسول الله فقلت له أنت وكنت أجرأ عليه منا : يا رسول الله من كنت مستخلفا عليهم ؟ . فقال : خاصف النعل فنزلنا فرأيناه عليا فقلت : يا رسول الله ما أرى الا عليا . فقال صلى الله عليه وآله : هو ذاك .
قالت عائشة : نعم اذكر ذلك .
فقالت لها أم سلمة : فأي خروج تخرجين بعد هذا يا عائشة . فقالت : انما أخرج للإصلاح بين الناس .
وجاءتها أم سلمة بعد هذا - فيما رواه أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة في كتابه المصنف في غريب الحديث - فنهتها عن الخروج بكلام شديد جاء فيه : ان عمود الإسلام لا يثأب بالنساء ان مال ، ولا يرأب بهن ان صدع حماديات النساء غض الأطراف ، وخفر الأعراض ، ما كنت قائلة لو أن رسول الله عارضك في بعض هذه الفلوات ، ناصة قلوصا من منهل إلى آخر ؟ والله لو سرت مسيرك هذا ثم قيل لي ادخلي الفردوس ، لاستحييت أن ألقى محمدا هاتكة حجابا ضربه علي ، إلى آخر كلامها الذي لم تصغ إليه عائشة .
وحينئذ كتبت أم سلمة إلى علي عليه السلام من مكة . أما بعد : فان طلحة والزبير وأشياعهم أشياع الضلالة يريدون أن يخرجوا بعائشة ومعهم عبدالله بن عامر ، يذكرون أن عثمان قتل مظلوما والله كافيهم بحوله وقوته ، ولولا ما نهانا الله عن الخروج ، وأنت لم ترض به لم أدع الخروج اليك والنصرة لك ، ولكني باعثة اليك بابني وهو عدل نفسي عمر بن أبي سلمة يشهد مشاهدك فاستوص به يا أمير المؤمنين خيرا ، فلما قدم عمر على علي أكرمه ، ولم يزل معه حتى شهد مشاهده كلها ) .
[ موقف حفصة ]
أرسلت عائشة حفصة وغيرها من أمهات المؤمنين ( كما نص عليه غير واحد من اثبات أهل الأخبار ) تسألهن الخروج معها إلى البصرة فما أجابها إلى ذلك منهن الا حفصة ، لكن أخاها عبدالله أتاها فعزم عليها بترك الخروج ، فحطت رحلها بعد أن همت .
[ موقف الأشتر ]
وكتب الأشتر من المدينة إلى عائشة وهي بمكة : أما بعد فانك ظعينة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد أمرك أن تقري في بيتك ، فان فعلت فهو خير لك ، وان أبيت الا أن تأخذي منسأتك ، وتلقي جلبابك ، وتبدي للناس شعيراتك قاتلتك حتى أردك إلى بيتك ، والموضع الذي يرضاه لك ربك .
[ القيادة العامة في هذه الفتنة ]
كانت القيادة العامة فيها لعائشة ، تصدر الأوامر وتنظم العساكر ، وتعين الأمراء ، وتعزل منهم من تشاء ، وتوجه الرسل بكتبها التي أشاعتها في المسلمين تؤلبهم على أمير المؤمنين ، وتدعوهم إلى نصرتها عليه ، فلباها من لباها ، ورد عليها جماعة من ذوي البصائر وأولي الألباب ، لكن بني أمية بذلوا لهذا الخروج أموالهم ، وأقبلوا من كل حدب إلى حيث وقفت ، وكان مروان في جيشها ، لكنه كان يرمي بنبله تارة جيشها وأخرى جيش علي ويقول أيهما أصيب كان الفتح ، حتى قيل هو الذي رمى طلحة فقتله .
[ خروج عائشة من مكة إلى البصرة ]
ولما أرادت عائشة الخروج من مكة إلى البصرة ، جمعت إليها بني أمية وأولياءهم فأداروا الرأي ، فقال بعضهم : نسير إلى علي فنقاتله ، فقالت عائشة وجماعة آخرون : ليس لكم طاقة بأهل المدينة . وقال بعضهم : نسير إلى الشام . فقالت عائشة وغيرها : يكفيكم الشام معاوية ، ولكن نسير حتى ندخل البصرةوالكوفة ، ولطلحة في الكوفة هوى ، وللزبير بالبصرة أولياء ، فاتفقوا على ذلك . وحينئذ تبرع عبدالله بن عامر لهم في مال كثير ، وابل كثيرة ، وأعانهم يعلى بن أمية بأربعمائة ألف ، وحمل سبعين رجلا منهم ، وحمل عائشة على جمل يقال له عسكرا وكان عظيم الخلق شديدا ، فلما رأته أعجبها ، وأنشأ الجمال يحدثها بقوته وشدته ، ويسميه في أثناء كلامه عسكرا ، فلما سمعت هذه اللفظة استرجعت وقالت : ردوه لا حاجة لي فيه ، وذكرت ان رسول الله ذكره لها بهذا الاسم ونهاها عن ركوبه .
فطلب لها الناس غيره فلم يجدوا لها ما يشبهه فغيروا لها جلاله وقالوا لها : أصبنا لك أعظم منه وأشد قوة . فهدأ روعها ورضيت به وما خرجت من مكة حتى استنفذت ما في وسع الأمويين من نصرة لها ثم مضت على غلوائها .
[ ماء الحوأب ]
روى الاثبات من أهل الأخبار ، عن عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله انه قال يوما لنسائه وهن جميعا عنده : أيتكن صاحبة الجمل الأدب ، تنبحها كلاب الحوأب ، يقتل عن يمينها وشمالها قتلى كثيرة كلهم في النار ، وتنجو بعد ما كادت ؟ .
وقد روى جميع أهل السير والأخبار : ان عائشة لما انتهت في مسيرها إلى الحوأب ، وهو ماء لبني عامر بن صعصعة ، نبحتها الكلاب حتى نفرت صعاب إبلها ، فقال قائل من أصحابها : ألا ترون ما أكثر كلاب الحوأب وأشد نباحها . فأمسكت أم المؤمنين بزمام بعيرها وقالت : وانها لكلاب الحوأب ؟ ! ردوني ردوني فاني سمعت رسول الله يقول . وذكرت الحديث .
فقال لها قائل : مهلا يرحمك الله فقد جزنا ماء الحوأب : فقالت : هل من شاهد ؟ فلفقوا لها خمسين أعرابيا جعلوا لهم جعلا ، فحلفوا لها ان هذا ليس بماء الحوأب فسارت لوجهها حتى انتهت إلى حفر أبي موسى قريبا من البصرة .
[ موقف أبى الأسود الدؤلي من عائشة وطلحة والزبير ]
لما انتهت عائشة بجيشها إلى حفر أبي موسى ، أرسل عثمان بن حنيف وهو يومئذ عامل أمير المؤمنين على البصرة أبا الأسود الدؤلي إلى القوم ليعلم له علمهم ، فدخل على عائشة فسألها عن مسيرها . فقالت : أطلب بدم عثمان .
قال : انه ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد .
قالت : صدقت ، ولكنهم مع علي ابن أبي طالب في المدينة ، وجئت استنهض أهل البصرة لقتاله ، أنغضب لكم من سوط عثمان ، ولا نغضب لعثمان من سيوفكم ؟ !
قال : انه ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد .
قالت : صدقت ، ولكنهم مع علي ابن أبي طالب في المدينة ، وجئت استنهض أهل البصرة لقتاله ، أنغضب لكم من سوط عثمان ، ولا نغضب لعثمان من سيوفكم ؟ !
فقال لها : ما أنت من السوط والسيف ، انما أنت حبيس رسول الله صلى الله عليه وآله أمرك أن تقري في بيتك وتتلي كتاب ربك ، وليس على النساء قتال ، ولا لهن الطلب بالدماء ، وان أمير المؤمنين لأولى بعثمان منك وأمس رحما ، فانهما أبناء عبد مناف ، فقالت : لست بمنصرفة حتى أمضي لما قدمت إليه ، أفتظن يا أبا الأسود ان أحدا يقدم على قتالي ؟ ! قال أما والله لنقاتلنك قتالا أهونه الشديد ! .
ثم قام فأتى الزبير فقال : يا أبا عبدالله عهد الناس بك وأنت يوم بويع أبو بكر آخذ بقائم سيفك تقول : لا أحد أولى بهذا الأمر من علي بن أبي طالب ، فأين هذا المقام من ذاك ؟ . فذكر له : دم عثمان .
فقال : انما أنت وصاحبك وليتماه فيما بلغنا . قال فانطلق إلى طلحة فاسمع ما يقول . فذهب إلى طلحة فوجده
فقال : انما أنت وصاحبك وليتماه فيما بلغنا . قال فانطلق إلى طلحة فاسمع ما يقول . فذهب إلى طلحة فوجده
سادرا في غيه مصرا على الحرب والفتنة ، فرجع حينئذ إلى عثمان بن حنيف فقال : انها الحرب فتأهب لها .
[ عائشة وابن صوحان ]
كتبت عائشة - وهي في البصرة - إلى زيد بن صوحان العبدي : من عائشة أم المؤمنين ، بنت أبي بكر الصديق ، زوجة رسول الله ، إلى ابنها الخالص زيد ابن صوحان ، ( أما بعد ) فأقم في بيتك وخذل الناس عن ابن أبي طالب وليبلغني عنك ما أحب فانك أوثق أهلي عندي والسلام .
فأجابها - كما في شرح النهج الحديدي الحميدي - : من زيد بن صوحان إلى عائشة بنت أبي بكر . ( أما بعد ) فان الله أمرك بأمر ، وأمرنا بأمر ، أمرك أن تقري في بيتك ، وأمرنا ان نجاهد ، وقد أتاني كتابك تأمريني ان أصنع خلاف ما أمرني الله به ، فأكون قد صنعت ما أمرك به الله ، وصنعت أنت ما به أمرني ، فأمرك عندي غير مطاع ، وكتابك لا جواب له .
[ جارية بن قدامة السعدي وعائشة ]
روى الطبري ، بالإسناد إلى القاسم بن محمد بن أبي بكر قال : أقبلجارية بن قدامة السعدي على عائشة فقال : يا أم المؤمنين والله لقتل عثمان بن عفان أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح ، انه قد كان لك من الله ستر وحرمة ، فهتكت سترك ، وأبحت حرمتك ، انه من رأى قتالك فانه يرى قتلك ان كنت أتيتنا طائعة فأرجعي إلى منزلك ، وان كنت أتيتينا مستكرهة فاستعيني بالناس .
[ شاب من بنى سعد يؤنب طلحة والزبير فيقول لهما ]
صنتم حلائلكم وقدتم أمكم * هذا لعمرك قلة الإنصاف
أمرت بجر ذيولها في بيتها * فهوت تشق البيد بالايجاف
غرضا يقاتل دونها أبناؤها * بالنبل والخطي والأسياف
[ غلام من جهينة ومحمد بن طلحة ]
أقبل الجهيني على محمد بن طلحة فقال : أخبرني عن قتلة عثمان . فقال : نعم دم عثمان ثلاثة أثلاث ، ثلث على صاحبة الهودج يعني عائشة ، وثلث على صاحب الجمل الأحمر يعني أباه طلحة ، وثلث على علي بن أبي طالب فضحك الغلام الجهيني ولحق بعلي وهو يقول :
سألت ابن طلحة عن هالك * بجوف المدينة لم يقبر
فقال ثلاثة رهط هم * أماتوا ابن عفان فاستعبر
فثلث على تلك في خدرها * وثلث على راكب الأحمر
وثلث على ابن أبي طالب * ونحن بدوية قرقر
فقلت صدقت على الأولين * وأخطأت في الثالث الأزهر [ الأحنف بن قيس وعائشة ]
فقال ثلاثة رهط هم * أماتوا ابن عفان فاستعبر
فثلث على تلك في خدرها * وثلث على راكب الأحمر
وثلث على ابن أبي طالب * ونحن بدوية قرقر
فقلت صدقت على الأولين * وأخطأت في الثالث الأزهر [ الأحنف بن قيس وعائشة ]
روى البيهقي في المحاسن والمساوي ( ج 1 ص 35 ) عن الحسن البصري ان الأحنف ابن قيس قال لعائشة يوم الجمل : يا أم المؤمنين هل عهد إليك رسول الله هذا المسير ؟ قالت : اللهم لا . قال : فهل وجدته في شئ من كتاب الله جل ذكره . قالت : ما نقرأ إلا ما تقرأون . قال : فهل رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام استعان بشئ من نسائه إذا كان في قلة والمشركون في كثرة قالت : اللهم لا . قال الأحنف : فإذا ما هو ذنبنا ؟ .
وفي رواية أخرى انه قال لها : يا أم المؤمنين إني سائلك ومغلظ لك في المسألة فلا تجدي علي . فقالت له : قل نسمع . قال : أعندك عهد من رسول الله في خروجك هذا ؟ . فلم يكن في وسعها إلا أن تقول : لا . فقال : أعندك عهد منه صلى الله عليه وآله انك معصومة من الخطأ ؟ قالت : لا . قال : صدقت ان الله رضي لك المدينة فأبيت إلا البصرة ، وأمرك بلزوم بيت نبيه صلى الله عليه وآله فنزلت بيت أحد بني ضبة ، ألا تخبريني يا أم المؤمنين أللحرب قدمت أم للصلح ؟ أجابت وهي متألمة : بل للصلح . فقال لها : والله لو قدمت وليس بينهم إلا الخفق بالنعال والرمي بالحصى ما اصطلحوا على يديك فكيف والسيوف على عواتقهم ؟
فأحرجها قائلة : إلى الله أشكو عقوق أبنائي .
[ عبدالله بن حكيم التميمي وطلحة ]
جاء عبدالله بن حكيم يناشد طلحة فيقول له : يا أبا محمد أما هذا كتبك إلينا ؟ . قال طلحة : بلى قال : كتبت أمس تدعونا إلى خلع عثمان وقتله ، حتى إذا قتلته أتيتنا ثائرا بدمه ! فلعمري ما هذا رأيك ، ان تريد إلا هذه الدنيا ، فمهلا مهلا . ولم قبلت من علي ما عرض عليك من البيعة ، فبايعته طائعا راضيا ، ثم نكثت بيعتك ، وجئت لتدخلنا في فتنتك ؟ فقال : ان عليا دعاني إلى بيعته بعدما بايعه الناس ، فعلمت إني لو لم أقبل ما عرضه علي لم يتم لي الأمر ، ثم يغري بي من معه .
[ حكيم من بني جشم ينصح أهل البصرة ]
لما انتهت عائشة بمن معها إلى المربد - مكان من البصرة - قام الجشمي يخاطب أهل البصرة وقد اجتمعوا هناك فيقول : أنا فلان بن فلان الجشمي وقد أتاكم هؤلاء القوم ، فان أتوكم خائفين ، فانما أتوكم من المكان الذي يأمن فيه الطير والوحش والسباع ، وان كانوا أتوكم بدم عثمان فغيرنا ولي قتله ، فأطيعوني أيها الناس وردوهم من حيث أقبلوا ، فانكم ان لم تفعلوا لم تسلموا من الحرب الضروس ، والفتنة الصماء ، فحصبه من أهل البصرة أشياع الجمل .
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري