الشيخ الأعظم
مرتضى الأنصاري أعلى الله مقامه
مرتضى بن محمد أمين بن مرتضى بن شمس الدين الأنصاري، ينتهي نسبه ألى جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي المعروف، أحد علماء الإمامية، ولد في مدينة ديز فول بأيران سنة 1214 هـ.
من أسره علمية عرفت بالصلاح والتَّقوى، تعلم قرأة القرآن والكتابة في الخامسة من عمره، وأخذ بعدها في دراسة الصرف، والنحو، والمنطق والمعاني، والبيان على والده وعلى فضلاء مدينتهثم قرأ المقدمات عند عمه الشيخ حسين، إلى أن صار عمره عشرين سنة.
سافر مع والده لزيارة الأئمة (عليهم الصلاة والسلام) في العراق، فوصل كربلاء، وكانت الرئاسة العلمية يومئذ فيها لرجلين: السيد محمَّد، وشريف العلماء المازندراني، وما أن حضر الشيخ الأنصاري بصحبة والده عند السيد المجاهد، إلا وأعجب به السيد في أول لقاء، فاهتم به السيد وأحاطه بعنايته الخاصة، ورعايته المستمرة، وبقي الشيخ يستفيد منه، ومن الشيخة شريف العلماء، المازندراني حتّى عام 1236هـ، حيث عاد بعد ذلك إلى موطنه ديزفول، وبقى فيها يدرس مدة سنتين، ثم عاد إلى كربلاء، فحضر على أستاذه شريف العلماء المازندراني، وبعد ذلك هاجر غلى النجف الأشرف، فحضر درس الشيخ موسى كاشف الغطاء.
مرجعيته:
إنتهيت إليه رياسة الإمامية بعد وفاة الشيخ محمد حسين صاحب الجواهر، وقام بها خير قيام، وازدهرت الحوزة في زمانه، بحيث خرجت ثلّة كبيرة، من العلماء والفضلاء.
بقي يزاول مهامه الدينية من التدريس والتأليف، والأرشاد والقيادة، إلى أن طعن في السن وقرب عمره من السبعين، وقد أنهكته المسؤلية الثقيلة، فوافه الأجل سنة 1281هـ في النجف الأشرف ودفن هناك.
قصص من حياة الشيخ الأنصاري قدس سره:
* كانت عائلة المرجع الكبير الشيخ مرتضى الأنصاري رحمه الله في أزمة مالية ، لأن المبلغ قرره لها الشيخ مثلما قرر لبقيةالعوائل الفقيرة التي كفلتها المرجعية الشيعية لم يكف لتوفير جميع المنزل في تلك الأيام التي كانتأوضاع كثير من العوائلصعبةفطلبت زوجة الشيخ من أحد المقربين له أن يتكلم مع الشيخ ليزيد في المبلغ قليلاً كي تتمكن من القيام بشراء بعض الحاجيات، فلما جاء الوسيط وتكلم مع الشيخ لم يسمع جواباً منه، لا نفياً ولا إثباتاً.
وحينما عاد الشيخ الأنصاري إلى المنزل قال لزوجته: اغسلي ثوبي وأجمعي لي الأوساخ (الغسالة) في ظرف, فغسلت زوجته الثوبوأتت بما أمرها سماحة الشيخ فقال لها الشيخ: إشربي هذه الأوساخ!
فقالت وهي مندهشة: كيف لي أن أشربها ونفس كل إنسان تشمئو مها؟
قال الشيخ: نحن والفقراء في الأموال الموجودة بيدي السواءلا ميزة لأحد على أحد فأذا أخذنا منها أكثر من حقنا فكأننا شربنا من هذه الأوساخ.
نعم لكي لاتغيب شمس المساواة والعدالة عن حياتنا يحب أن نكون هكذا دائماً.
* حكى أحد العلماء أنه ذهب في كربلاء المقدسة إلى آية الله العظمى الشيخ مرتضى الأنصاري رحمه الله يطلب منه مساعدة مالية لسيد جليل من كبار العلماء، كانت زوجته تقرب من وضع حملها وله عيال كثير.
فقال الشيخ الأنصاري " ليس لدي مال الأن سوى مبلغ لمن يصلي ويصوم نيابة لميت ". فقال له الوسيط " سيد جليل ومتعفف، ولأنه كثير الأهتمام بدروسه ومطالعاته العلمية لا يتفرغ لهذه العبادة الأستيجارية ".
يقول: فتأمل الشيخ الأنصاري قليلاً ثم قال " إذت أنا أصلي وأصوم بدلاً عنه، خذ هذه الأموال ". وهذا بالرغم من كون الشيخ مرتضى الأنصاري لمكانته المرجعية كان كثير الأنشغال وقليل الوقت، ولكنه تحمل ذلك بدلاً عن السيد المحتاج الذي لم يكن يعرفه بسبب تعففه.
رحم الله شيخنا العظيم برحمته وقدس سره الشريف
» شعر
» والدي الحبيب
» ابوذيات للحلوين
» دارمي يموت
» ترحيب
» ابو ذية
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
» انه بدونك طفل
» ابتسم
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
» شجرة دارمي كوم
» دارمي وقصته الحزينه..
» عضو جديد