قال أمير المؤمنين عليه السلام في الفصل الثالث من ادبه في النهج:
لاغنى كالعقل ولا فقر كالجهل، قرن عليه السلام الغنى بالعقل، وإن الأنسان به يستغني عن كل شيء، سوى الله سبحانه وتعالى، فكانه يقول عليه السلام من كان عقله دليله فهو الغني، إذ أن العقل يرشده إلى أبواب الخير في الدنيا، والسعادة في الآخرة، وقال بعض الحكماء: لم تر عيناي أفضل من عقل يرتدي به الرجل، إن انكسر جبره، وإن صرع أنعشه، وإن ذل أعزه، وإن أعوج أقامه، وإن عثر أقاله، وإنافتقر أغناه، وقال الصادق عليه السلام: أول مخلوقات الله سبحانه العقل، فلما خلقه قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أحب إلي منك، بك أعاقب، وبك اثيب.
وفي الكافي بأسناده عن الأصبغ بن نباته، عن أمير المؤمنين عليه السلامقال: هبط جبرائيل على آدم بثلاث ليختار منها واحدة، ويدع اثنين وهي: العقل، والحياء، والدين، فاختار العقل، فقال جبرئيل للحياء والدين انصرفا فقالا: يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون حيث يكون العقل، قال: فشانكما ففاز بالثلاثة، وقال الإمام الصادق عليه السلام: دعامة الإنسان العقل، والعقل منه الفطنة، والعلم، وبالعقل يكمل، وهو دليله ومبصره ومفتاح امره، فإذا كان تاييد عقله من النور، كان ذكياً حافظاً فهماً، فعلم بذلك كبف ولم وحيث، وعرف من نصحه ومن غشه، فإذا عرف ذلك مجراه وموصوله ومفصوله، وأخلص الوحدانية لله والاقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مدركا لما فات، وواردا إلى ما هو آت، يعرف ما هو فيه، ولأ شيء هو ها هنا، وإلى ما هو صائر، وذلك كله من تاييد العقل، وقال الإمام الصادق عليه السلام في وصف العاقل: العاقل لايحدث من يخاف تكذيبه، ولا بسئل من يخاف منعه، ولا يرجو من لايواثق برجائه.
وقالت الحكماء: العقل قسمان، قسم لايقبل الزيادة والنقصان، وقسم يقبلهما، فاما الأول: فهو العقل الغريزي، المشترك بين العقلاء، وأما القسم الثاني: فهو العقل التجريبي لمكتسب، وتحصل زيادته بكثرة التجارب والقايع، وباعتبار هذا الحال يقال ان الشيخ اتم دراية، وأكمل عقلا، ومن هنا قال أمير المؤمنين عليه السلام: رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام،إذ أن الشيخ يكون أكثر تجارباً ومعرفة، وقد قيل من بيضت الحوادث سواد لمته،وأخلقت التجارب لباس جدته، داراه الله تعالى، لكثرة ممارسته وتصاريفقداره واقضيته، كان جديراً برجاحة العقل ورزانته، وقد يخص الله تعالى بالطافه الخفيه من يشاء من عباده فيفيض عليه من خزائن مواهبه، رزانة عقل، وزيادة معرفة، تخرجه عن حد الاكتساب، ويصير بها راجحاعلى ذوي التجارب والآداب، كما وهب ذلك ليحيى بن زكريا قال عز من قائل في محكم كتابه: وَءاتَيْنَهُ الحُكْمَ صَبِيَّا (12 مريم)
لاغنى كالعقل ولا فقر كالجهل، قرن عليه السلام الغنى بالعقل، وإن الأنسان به يستغني عن كل شيء، سوى الله سبحانه وتعالى، فكانه يقول عليه السلام من كان عقله دليله فهو الغني، إذ أن العقل يرشده إلى أبواب الخير في الدنيا، والسعادة في الآخرة، وقال بعض الحكماء: لم تر عيناي أفضل من عقل يرتدي به الرجل، إن انكسر جبره، وإن صرع أنعشه، وإن ذل أعزه، وإن أعوج أقامه، وإن عثر أقاله، وإنافتقر أغناه، وقال الصادق عليه السلام: أول مخلوقات الله سبحانه العقل، فلما خلقه قال له: أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر فقال: وعزتي وجلالي ما خلقت خلقاً أحب إلي منك، بك أعاقب، وبك اثيب.
وفي الكافي بأسناده عن الأصبغ بن نباته، عن أمير المؤمنين عليه السلامقال: هبط جبرائيل على آدم بثلاث ليختار منها واحدة، ويدع اثنين وهي: العقل، والحياء، والدين، فاختار العقل، فقال جبرئيل للحياء والدين انصرفا فقالا: يا جبرئيل إنا أمرنا أن نكون حيث يكون العقل، قال: فشانكما ففاز بالثلاثة، وقال الإمام الصادق عليه السلام: دعامة الإنسان العقل، والعقل منه الفطنة، والعلم، وبالعقل يكمل، وهو دليله ومبصره ومفتاح امره، فإذا كان تاييد عقله من النور، كان ذكياً حافظاً فهماً، فعلم بذلك كبف ولم وحيث، وعرف من نصحه ومن غشه، فإذا عرف ذلك مجراه وموصوله ومفصوله، وأخلص الوحدانية لله والاقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مدركا لما فات، وواردا إلى ما هو آت، يعرف ما هو فيه، ولأ شيء هو ها هنا، وإلى ما هو صائر، وذلك كله من تاييد العقل، وقال الإمام الصادق عليه السلام في وصف العاقل: العاقل لايحدث من يخاف تكذيبه، ولا بسئل من يخاف منعه، ولا يرجو من لايواثق برجائه.
وقالت الحكماء: العقل قسمان، قسم لايقبل الزيادة والنقصان، وقسم يقبلهما، فاما الأول: فهو العقل الغريزي، المشترك بين العقلاء، وأما القسم الثاني: فهو العقل التجريبي لمكتسب، وتحصل زيادته بكثرة التجارب والقايع، وباعتبار هذا الحال يقال ان الشيخ اتم دراية، وأكمل عقلا، ومن هنا قال أمير المؤمنين عليه السلام: رأي الشيخ أحب إلي من جلد الغلام،إذ أن الشيخ يكون أكثر تجارباً ومعرفة، وقد قيل من بيضت الحوادث سواد لمته،وأخلقت التجارب لباس جدته، داراه الله تعالى، لكثرة ممارسته وتصاريفقداره واقضيته، كان جديراً برجاحة العقل ورزانته، وقد يخص الله تعالى بالطافه الخفيه من يشاء من عباده فيفيض عليه من خزائن مواهبه، رزانة عقل، وزيادة معرفة، تخرجه عن حد الاكتساب، ويصير بها راجحاعلى ذوي التجارب والآداب، كما وهب ذلك ليحيى بن زكريا قال عز من قائل في محكم كتابه: وَءاتَيْنَهُ الحُكْمَ صَبِيَّا (12 مريم)
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري