من هو الشاعر الذي ألبسه النبي-عليه السلام عباءته؟
كان من فحول الشعراء في الجاهلية،أبوه من كبار شعراء الحكمة ،من قبيلة
مزينة تتبع غطفان،تلقى الشعر عن أبيه مثل اخويه بجير والحطيئة،وقد كان من
طريقة أبيهم في تعليم الشعر انه كان يُحفِّظهم شعره وشعر غيره من الجاهليين
حتى تتضح موهبة الشعر فيهم وقد كان الوالد يخرج بابنه إلى الصحراء فيلقي عليه
بيتا أو شطرا ويطلب إليه ان يجيزه تدريبا له على صوغ الشعر ونظمه،وقد أدرك
الأخوان الإسلام وكان أسبقهم إلى الدخول فيه بجير وقد هجاه شاعرنا المقصود
هجاءً اّذى رسول الله بمثل قوله:ألا أبلغا عني بجيرا رسالةً====فهل لك
فيما قلت-ويحك- هل لكا
على خُلُقٍ لم تلفِ أماً ولا أباً====عليه ولم تدرك عليه اخا لكا
شربت مع المأمون كأسا رويةً====فأنهلك المأمون منها وعلكا
وخالفت أسباب الهدى وتبعته====على أي شيءٍ- ويْب غيرك-دلكا(المأمون):قيل منعاه الرسول وقيل أبو بكر الصديق
فلما سمع النبي-عليه السلام- هذا الشعر توعده وأهدر دمه فأرسل إليه اخاه بجيرا هذه الرسالة:
من مبلغٌ كعباً فهل لك في التي====تلوم عليها باطلاً وهي أحزمُ
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده====فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلتٍ====من النار إلا طاهر القلب مسلمُ
وما زال شاعرنا على وثنيته حتى فتحت مكة وانصرف النبي-عليه السلام من
الطائف،فكتب إليه أخوه بجير ان النبي-عليه السلام- قتل كل من اّذاه من
شعراء المشركين إلا من أعلنوا إسلامهم،ودعاه أن يقدم على رسول الله
تائباً،فشرح الله صدره للإسلام،فقدم المدينة وبدأ بأبي بكر الصديق ،فوقع من
نفسه،فلما سلّم النبي عليه
السلام من صلاة الصبح جاء به أي أبو بكر وهو متلثم بعمامته.فقال:يا رسول
الله هذا رجل جاء يبايعك على الإسلام،فبسط النبي يده فحسر(كشف) شاعرنا عن
وجهه وقال هذا مقام العائذ بك يا رسول الله،أنا كعب بن زهير.فتهجمته
الانصار وغلظت عليه وأحب المهاجرون ان يُسلم ويؤمنه النبي،فامّنه رسولُ الله -عليه السلام-ففرح كعب وانشد لاميته في مدح الرسول والتي منها: بانت سعادُ فقلبي اليوم متبول====متيمٌ إثرها لم يُفد مكبول
نُبئت ان رسول الله توعدني====والعفو عند رسول الله مأمولُ
إن الرسول لسيف يُستضاء به====مهندٌ من سيوف الله مسلول
في فتية من قريشٍ قال قائلهم===في بطن مكة لما أسلموا زولوا
كل ابن انثى وإن طالت سلامته====يوما على اّلة حدباء محمولفأعجب النبي بهذه القصيدة وقالإن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمة)
ثم كساه النبي- عليه السلام-بردة اشتراها فيما بعد معاوية بن أبي سفيان من أبنائه بعشرين ألف درهم،وكان يلبسها الخلفاء بعد معاوية في العيدين.
وهكذا فقد اكتسى كعب حلة مجد لا تبلى،ولقبت قصيدته من أجلها بالبردة،فهنيئا لك يا كعب بن زهير بن أبي سُلمى.
كان من فحول الشعراء في الجاهلية،أبوه من كبار شعراء الحكمة ،من قبيلة
مزينة تتبع غطفان،تلقى الشعر عن أبيه مثل اخويه بجير والحطيئة،وقد كان من
طريقة أبيهم في تعليم الشعر انه كان يُحفِّظهم شعره وشعر غيره من الجاهليين
حتى تتضح موهبة الشعر فيهم وقد كان الوالد يخرج بابنه إلى الصحراء فيلقي عليه
بيتا أو شطرا ويطلب إليه ان يجيزه تدريبا له على صوغ الشعر ونظمه،وقد أدرك
الأخوان الإسلام وكان أسبقهم إلى الدخول فيه بجير وقد هجاه شاعرنا المقصود
هجاءً اّذى رسول الله بمثل قوله:ألا أبلغا عني بجيرا رسالةً====فهل لك
فيما قلت-ويحك- هل لكا
على خُلُقٍ لم تلفِ أماً ولا أباً====عليه ولم تدرك عليه اخا لكا
شربت مع المأمون كأسا رويةً====فأنهلك المأمون منها وعلكا
وخالفت أسباب الهدى وتبعته====على أي شيءٍ- ويْب غيرك-دلكا(المأمون):قيل منعاه الرسول وقيل أبو بكر الصديق
فلما سمع النبي-عليه السلام- هذا الشعر توعده وأهدر دمه فأرسل إليه اخاه بجيرا هذه الرسالة:
من مبلغٌ كعباً فهل لك في التي====تلوم عليها باطلاً وهي أحزمُ
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده====فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلتٍ====من النار إلا طاهر القلب مسلمُ
وما زال شاعرنا على وثنيته حتى فتحت مكة وانصرف النبي-عليه السلام من
الطائف،فكتب إليه أخوه بجير ان النبي-عليه السلام- قتل كل من اّذاه من
شعراء المشركين إلا من أعلنوا إسلامهم،ودعاه أن يقدم على رسول الله
تائباً،فشرح الله صدره للإسلام،فقدم المدينة وبدأ بأبي بكر الصديق ،فوقع من
نفسه،فلما سلّم النبي عليه
السلام من صلاة الصبح جاء به أي أبو بكر وهو متلثم بعمامته.فقال:يا رسول
الله هذا رجل جاء يبايعك على الإسلام،فبسط النبي يده فحسر(كشف) شاعرنا عن
وجهه وقال هذا مقام العائذ بك يا رسول الله،أنا كعب بن زهير.فتهجمته
الانصار وغلظت عليه وأحب المهاجرون ان يُسلم ويؤمنه النبي،فامّنه رسولُ الله -عليه السلام-ففرح كعب وانشد لاميته في مدح الرسول والتي منها: بانت سعادُ فقلبي اليوم متبول====متيمٌ إثرها لم يُفد مكبول
نُبئت ان رسول الله توعدني====والعفو عند رسول الله مأمولُ
إن الرسول لسيف يُستضاء به====مهندٌ من سيوف الله مسلول
في فتية من قريشٍ قال قائلهم===في بطن مكة لما أسلموا زولوا
كل ابن انثى وإن طالت سلامته====يوما على اّلة حدباء محمولفأعجب النبي بهذه القصيدة وقالإن من البيان لسحراً وإن من الشعر لحكمة)
ثم كساه النبي- عليه السلام-بردة اشتراها فيما بعد معاوية بن أبي سفيان من أبنائه بعشرين ألف درهم،وكان يلبسها الخلفاء بعد معاوية في العيدين.
وهكذا فقد اكتسى كعب حلة مجد لا تبلى،ولقبت قصيدته من أجلها بالبردة،فهنيئا لك يا كعب بن زهير بن أبي سُلمى.
[/center]
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري