شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام
يلاحظ في شعرهن :
مَنْ صورت الحب بشكل لايكاد يجرؤ عليه الرجال
ومنهن من امتلأ شعرهن بالحكمة ، والبلاغة ،
ومنهن من حاربت فكرة زواج الشيوخ من النساء الصغيرات
( وهي آفة من آفات عصرنا )
ومنهن من صورت الإنفاق والفقر والغنى
ومنهن من شاركت في الحروب وحرضت على الثأر
ومنهن من رثت فبكت وأبكت
ألا يحق لنا في لغة الضاد أن ننصفهن فنجعل شعرهن
يظفر بما ظفر به شعر الرجال؟
الشاعرة :
(( عُفيرة بنت عفان الجديسية ))
كان لقبيلتي طسم و جديس اللتين بادتا وذكرهما القرآن الكريم
ملك عاتٍ من طسم عرف باسم عمليق ، بلغ به الظلم حدا
أنه حكم يوماحكما غير عادل في أمر بعض من احتكموا إليه ،
فقالت امرأة جديسية هذه الأبيات :
أتينا أخا طسم ليحكم بيننا فأنفذ حكما في هزيلة ظالما
لعمري لقد حُكِّمْتَ لا متورِّعا ولا كنت فيما يبرم الحكم عالما
فما كان من عمليق وقد طرقت سمعه هذه الأبيات
إلا أن أرسل حكما آخر في غاية الجور يقضي بأن :
( لا تهدى امرأة من جديس إلى زوجها قبل أن تقدم إليه )
وكان ان تزوجت عفيرة ، فانطلقوا بها ، حسب الحكم الوحشي إلى عمليق ،
فافترعها ثم أطلقها ، فخرجت إلى قومها في أقبح منظر
وهي تقول هذه الأبيات الأرجوزية النزعة :
لا أحد أذل من جديس أهكذا يفعل بالعروس
يرضى بهذا يا لقومي حرُّ أهدى وقد أعطى وسيق المهر
لأخذةُ الموت كذا لنفسه خيرٌ من أن يُفعل ذا بعرسه
وما اكتفت عفيرة بهذه الأبيات تصور بها سوء مصيرها ،
ومصير بنات جنسها من جديس ، وإنما قامت تحرض قومها
قصد الانتصار لكرامتها وكرامتهم بأبيات منها :
أيُحْمَلُ ما يؤتى إلى فتياتكم وأنتم رجال فيكمُ عدد النمل
وتصبح تمشي في الرَّغَام عفيرةٌ عُفَيْرَةُ زُفَّتْ في النساء إلى بعل
ولو أننا كنَّا رجالا وكنتمُ نساءً لكنا لا نق بذا الفعل
فموتو كراما أو أميتوا عدوكم ودُبّوا لنار الحرب بالحطب الجَزْل
وإلاّ فخَلُّو ا بطنها وتحمَّلوا إلى بلد قفر وموتوا من الهزل
فللبينُ خيرٌ من تمادٍ على أذىً وللموت خيرٌ من مقامٍ على الذلّ
وإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء لا تُعابُ من الكُحْل
ودونكمُ طيب العروس فإنما خُلِقْتُم لأثواب العروس وللنسل
فبُعْداً و سُخْْفاً للذي ليس دافعا ويختال يمشي بيننا مشيةَ الفحْلِ
ولما كان الدفاع عن العرض من أهم ما تميز به الجاهليون ،
ولما كان الحط من قيمة فحولتهم وتشبيههم بالنساء من أوجع
ما ينزل بهم من تقريع ، هبَّ قوم عُفيرة عند سماعهم ابياتها الجارحة هذه
هبة الرجل الواحد وهاجما عمليقا وقتلوه شر قتلة بعد أن قتلوا جماعته كلهم ،
وخلصوا من جبروته وظلمه وطغيانه
شاعرات العرب
1
ليلى العامرية
هي ليلى بنت سعد بن مهدي بن ربيعة
من فضليات نساء عصرها وأجملهن
كان يهيم بها قيس ابن الملوح بن مزاحم المعروف
بمجنون ليلى ، وكان اجمل فتيان قومه و أظرفهم
.وارواهم لاشعار العرب
: قالت ليلى فيه
لم يكن المجنون في حالةٍ
إلا وقد كنت كما كانا
لكنه باح بسر الهوى
وأنني قد ذُبت كتمانا
:ولها فيه
باح مجنون عامر ٍ بهواه
وكتمت الهوى فمت بوجدي
فإذا كان في القيامة نودي
من قتيل الهوى تقدمت وحدي
: ولها في جواب شعر له
نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذن
ماكان غيرك يجزيها ويرضيها
صبرا على ما قضاه ُ الله فيك على
مرارة ٍ في اصطِباري عنك أخفيها
: ومن جميل قولها
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تُبلغنا العيون بما أردنا
وفي القلبين ثم هوى دفينُ
وأسرار اللواحظ ليس تخفى
وقد تُغري بذي الخطا الظنونُ
وكيف يفـُوتُ هذا الناس شئ
ومافي الناس تــُظهره العيون
**
2
ولادة بنت المستكفي
من المجلين في حلبة الحب والادب ، كان بيتها مثابة الوزراء والادباء
من الطبقة العالية ،يتساجلون امامها الادب والشعر والنقد
منهم ابن زيدون وابن عبدوس المشهوران في تاريخ الادب العربي
وهي عفيفة شريفة لم تنزع الى ريبة ولاتدنت الى مأثمة
توفيت سنة
480
.عن عمر طويل
: قالت في رواية نفح الطيب
ودع الصبر مُحب ودعك
ذائع ٌ من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن
زاد في تلك الخُطا اذا شيعك
ياأخا البدرِ سناء وسنى
حفظ الله زمانا اطلعك
ان يطل بُعدك ليلي فلكم
بت اشكو قِصر الليل معك
وكتبت الى ابن زيدون تقول
الا هل لنا من بعدهذا التفرق
سبيل فيشكوا كل صبٍ بما لقي
تمر الليالي لا ارى البين ينقضي
ولا الصبرُ من رق التشوق معتقي
وقد كنتُ اوقات التزوار في الشتا
ابيت على جمر ٍ من الشوق محُرقِ
فكيف وقد أمسيت في حال قطعةِ
لقد عجل المقدور ما كنت اتقي
سقى الله أرضا قد غدت لك منزلا
بكل سكوب هاطل ِ الوبل ِ مغدق ِ
**
3
عشرقة المحاربية
:قالت عندما أسنت تذكر ماضي ايامها
جريتُ مع العشاقِ في حلبةِ الهوى
ففُقتهم سبقاً وجئت على رسلِي
تسربلتُ ثوب الحب مذا أنا يافعٌ
ومُـتعت منه بالصدود وبالوصلِ
فما لبـِس العشاق من حلل الهوى
ولا خلعُوا الا الثياب التي ابلي
ولا شربوا كأساً من الحب مُرة ً
ولاحُلـوة الا شرابهم فضــلِي
يلاحظ في شعرهن :
مَنْ صورت الحب بشكل لايكاد يجرؤ عليه الرجال
ومنهن من امتلأ شعرهن بالحكمة ، والبلاغة ،
ومنهن من حاربت فكرة زواج الشيوخ من النساء الصغيرات
( وهي آفة من آفات عصرنا )
ومنهن من صورت الإنفاق والفقر والغنى
ومنهن من شاركت في الحروب وحرضت على الثأر
ومنهن من رثت فبكت وأبكت
ألا يحق لنا في لغة الضاد أن ننصفهن فنجعل شعرهن
يظفر بما ظفر به شعر الرجال؟
الشاعرة :
(( عُفيرة بنت عفان الجديسية ))
كان لقبيلتي طسم و جديس اللتين بادتا وذكرهما القرآن الكريم
ملك عاتٍ من طسم عرف باسم عمليق ، بلغ به الظلم حدا
أنه حكم يوماحكما غير عادل في أمر بعض من احتكموا إليه ،
فقالت امرأة جديسية هذه الأبيات :
أتينا أخا طسم ليحكم بيننا فأنفذ حكما في هزيلة ظالما
لعمري لقد حُكِّمْتَ لا متورِّعا ولا كنت فيما يبرم الحكم عالما
فما كان من عمليق وقد طرقت سمعه هذه الأبيات
إلا أن أرسل حكما آخر في غاية الجور يقضي بأن :
( لا تهدى امرأة من جديس إلى زوجها قبل أن تقدم إليه )
وكان ان تزوجت عفيرة ، فانطلقوا بها ، حسب الحكم الوحشي إلى عمليق ،
فافترعها ثم أطلقها ، فخرجت إلى قومها في أقبح منظر
وهي تقول هذه الأبيات الأرجوزية النزعة :
لا أحد أذل من جديس أهكذا يفعل بالعروس
يرضى بهذا يا لقومي حرُّ أهدى وقد أعطى وسيق المهر
لأخذةُ الموت كذا لنفسه خيرٌ من أن يُفعل ذا بعرسه
وما اكتفت عفيرة بهذه الأبيات تصور بها سوء مصيرها ،
ومصير بنات جنسها من جديس ، وإنما قامت تحرض قومها
قصد الانتصار لكرامتها وكرامتهم بأبيات منها :
أيُحْمَلُ ما يؤتى إلى فتياتكم وأنتم رجال فيكمُ عدد النمل
وتصبح تمشي في الرَّغَام عفيرةٌ عُفَيْرَةُ زُفَّتْ في النساء إلى بعل
ولو أننا كنَّا رجالا وكنتمُ نساءً لكنا لا نق بذا الفعل
فموتو كراما أو أميتوا عدوكم ودُبّوا لنار الحرب بالحطب الجَزْل
وإلاّ فخَلُّو ا بطنها وتحمَّلوا إلى بلد قفر وموتوا من الهزل
فللبينُ خيرٌ من تمادٍ على أذىً وللموت خيرٌ من مقامٍ على الذلّ
وإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه فكونوا نساء لا تُعابُ من الكُحْل
ودونكمُ طيب العروس فإنما خُلِقْتُم لأثواب العروس وللنسل
فبُعْداً و سُخْْفاً للذي ليس دافعا ويختال يمشي بيننا مشيةَ الفحْلِ
ولما كان الدفاع عن العرض من أهم ما تميز به الجاهليون ،
ولما كان الحط من قيمة فحولتهم وتشبيههم بالنساء من أوجع
ما ينزل بهم من تقريع ، هبَّ قوم عُفيرة عند سماعهم ابياتها الجارحة هذه
هبة الرجل الواحد وهاجما عمليقا وقتلوه شر قتلة بعد أن قتلوا جماعته كلهم ،
وخلصوا من جبروته وظلمه وطغيانه
شاعرات العرب
1
ليلى العامرية
هي ليلى بنت سعد بن مهدي بن ربيعة
من فضليات نساء عصرها وأجملهن
كان يهيم بها قيس ابن الملوح بن مزاحم المعروف
بمجنون ليلى ، وكان اجمل فتيان قومه و أظرفهم
.وارواهم لاشعار العرب
: قالت ليلى فيه
لم يكن المجنون في حالةٍ
إلا وقد كنت كما كانا
لكنه باح بسر الهوى
وأنني قد ذُبت كتمانا
:ولها فيه
باح مجنون عامر ٍ بهواه
وكتمت الهوى فمت بوجدي
فإذا كان في القيامة نودي
من قتيل الهوى تقدمت وحدي
: ولها في جواب شعر له
نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذن
ماكان غيرك يجزيها ويرضيها
صبرا على ما قضاه ُ الله فيك على
مرارة ٍ في اصطِباري عنك أخفيها
: ومن جميل قولها
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تُبلغنا العيون بما أردنا
وفي القلبين ثم هوى دفينُ
وأسرار اللواحظ ليس تخفى
وقد تُغري بذي الخطا الظنونُ
وكيف يفـُوتُ هذا الناس شئ
ومافي الناس تــُظهره العيون
**
2
ولادة بنت المستكفي
من المجلين في حلبة الحب والادب ، كان بيتها مثابة الوزراء والادباء
من الطبقة العالية ،يتساجلون امامها الادب والشعر والنقد
منهم ابن زيدون وابن عبدوس المشهوران في تاريخ الادب العربي
وهي عفيفة شريفة لم تنزع الى ريبة ولاتدنت الى مأثمة
توفيت سنة
480
.عن عمر طويل
: قالت في رواية نفح الطيب
ودع الصبر مُحب ودعك
ذائع ٌ من سره ما استودعك
يقرع السن على أن لم يكن
زاد في تلك الخُطا اذا شيعك
ياأخا البدرِ سناء وسنى
حفظ الله زمانا اطلعك
ان يطل بُعدك ليلي فلكم
بت اشكو قِصر الليل معك
وكتبت الى ابن زيدون تقول
الا هل لنا من بعدهذا التفرق
سبيل فيشكوا كل صبٍ بما لقي
تمر الليالي لا ارى البين ينقضي
ولا الصبرُ من رق التشوق معتقي
وقد كنتُ اوقات التزوار في الشتا
ابيت على جمر ٍ من الشوق محُرقِ
فكيف وقد أمسيت في حال قطعةِ
لقد عجل المقدور ما كنت اتقي
سقى الله أرضا قد غدت لك منزلا
بكل سكوب هاطل ِ الوبل ِ مغدق ِ
**
3
عشرقة المحاربية
:قالت عندما أسنت تذكر ماضي ايامها
جريتُ مع العشاقِ في حلبةِ الهوى
ففُقتهم سبقاً وجئت على رسلِي
تسربلتُ ثوب الحب مذا أنا يافعٌ
ومُـتعت منه بالصدود وبالوصلِ
فما لبـِس العشاق من حلل الهوى
ولا خلعُوا الا الثياب التي ابلي
ولا شربوا كأساً من الحب مُرة ً
ولاحُلـوة الا شرابهم فضــلِي
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري