الشيخ محمد نصار
فـأتته زيـنب بـالجواد iiتقوده والـدمع مـن ذكر الفراق يسيل
وتـقول قد قطعت قلبي يا iiأخي حـزنا فـيا ليت الجبال iiتزول
فلمن تنادي والحماة على iiالثرى صـرعى ومـنهم لا يبل غليل
مـا فـي الخيام وقد تفانا iiأهلها الا نـسـاء ولّــه iiوعـلـيل
أرأيـت أخـتا قـدمت iiلشقيقها فـرس المنون ولا حمى iiوكفيل
فـتبادرت مـنه الدموع وقال iiيا أخـتاه صـبرا فالمصاب iiجليل
فبكت وقالت يا ابن أمي ليس لي وعليك ما الصبر الجميل iiجميل
يا نور عيني يا حشاشة iiمهجتي مـن لـلنساء الـضائعات iiدليل
ورنـت الـى نحو الخيام iiبعولة عظمى تصب الدمع وهي iiتقول
قوموا الى التوديع ان أخي iiدعا بـجـواده ان الـفراق iiطـويل
فـخرجن ربات الخدور iiعواثرا وغـدا لها حول الحسين iiعويل
الله مـا حـال العليل وقد iiرأى تـلك الـمدامع لـلوداع iiتسيل
فـيقوم طـورا ثـم يـكبو تارة وعـراه مـن ذكر الوداع نحول
فـغدا يـنادي والـدموع iiبوادر هل للوصول الى الحسين iiسبيل
هـذا أبـي الـضيم ينعي iiنفسه يـا لـيتني دون الابـي iiقـتيل
أبـتاه انـي بـعد فـقدك iiهالك حـزنا وانـي بـعدكم iiلـذليل
كان عالمًا فاضلا خطيبًا شاعرًا ، شعره قوي الأسلوب ، مؤثر في القلوب ، يناغي المشاعر ، يؤجج العواطف ، يقدح نيرانًا في الأعماق، مازال يتردد صدى أشعاره في آذان الموالين منذ عام 1292هـ وحتى اليوم 1430هـ ، لايزال الخطيب يرقى المنبر ليلة السابع ويردد الأبيات ويرثي العباس ولا يهدأ ولا تسكن فورته ، ولايهدأ ناموسه حتى يردد :
شلون أشرب وأخويه حسين عطشان
وسكنه والحرم وأطفال رضــــــعان
وأظن قلب العليل التهب نــــــــيران
يريت الماي بـــــــعده لا حـــله ومر
وكأن أحدهم يقول بلهجته العراقية ودموعه غطت وجهه فجعلت خده رطبًا بل وربما أحس بملوحتها وهي بفمه من كثرة البكاء (الـﮔلب ما يفوخ إلا نقره أبياتك يا بن نصار ! ) والآخر : (الله يرحمك ابن نصار حقيقة مشجي !) …
مضى عمر هذا الرجل في خدمة المولى أبي عبد الله عليه السلام … كان من أول المؤسسين لمجالس العزاء في النجف الأشرف … وهو مؤلف الطور والوزن (النصاري) المشهور الذي سمي باسمه ، وهو صاحب قصيدة ملحمة كربلاء التي نظم فيها واقعة كربلاء وشجاعة الأنصار في مئات الأبيات الشعرية والمسماة بـ(النصاريات) والتي لا يوجد خطيب عربي لا يحفظ شيئا منها !
وهو صاحب اللامية المشهورة التي تصف لحظة الوداع بشكل يقطع الأحشاء غير رأفة … فأتته زينب بالجواد تقوده … إلى : أرأيت أختا قدمت لشقيقها فرس المنون ولا حمًا وكفيل ؟!
حتى حانت ساعة وداعه في سنة 1292 إذ رقد على سرير مرضه ، وفي آخر يوم ، وفي لحظات احتضاره وبتصرف غريب … أخذ يقبض رجليه بعد أن مدهما الممرض الموكل بعلاجه …
فقام الممرض بمد رجليه مرة أخرى … لكن الشيخ أبى إلا أن يرجعهما ويقبضهما !
تكرر الأمر عدة مرات … إلى أن يئس الممرض من هذا الأمر ، ولم يكن وضع الشيخ يناسب للاستفسار عن سر تصرفه الغريب !
إلى أن فاضت نفسه الزكية قدسها ربها …
يعود بعد دفن الشيخ أحد السادة الطالقانيين من زيارة الإمام الرضا عليه السلام إلى النجف الأشرف ويسأل أهل النجف هل توفي الشيخ ابن نصار في يوم كذا ؟ فيجيبونه : نعم ؛ كيف عرفت ؟
فأجابهم شاهدت تشيعيًا مهيبًا في عالم الرؤيا - وأنا في ضيافة الرضا عليه السلام - وجنازة تحمل إلى الصحن الحيدري الشريف …
أما المشيعون فسألت عنهم فقيل هم أصحاب الحسين عليه السلام جاؤوا ليشيعوا هذا المتوفى … فسألت عنه فقيل صاحب الملمحة المشهورة في شجاعة الأنصار : الشيخ محمد بن نصار !
أما ممرض الشيخ فينقل أنه شوهد بعد وفاته وسئل عن سر قبضه لقدميه بعد أن كان بسطهما … فأجاب : أتعبني هذا الممرض … كنت أحتضر وكان سادتي أمامي … أردت أن أرحب بهم ترحيبًا يليق بعبد أمام مولاه … علي بن أبي طالب ، الحسن ، الحسين … أما الممرض فكان يمد رجلي وهم أمامي … وأنا أقبضها احترامًا لهم ، ملك الموت كان ينتزع روحي بإشرافهم وتحت نظرهم !!!
هكذا تفيض نفس من يخلص للحسين عليه السلام
وتـقول قد قطعت قلبي يا iiأخي حـزنا فـيا ليت الجبال iiتزول
فلمن تنادي والحماة على iiالثرى صـرعى ومـنهم لا يبل غليل
مـا فـي الخيام وقد تفانا iiأهلها الا نـسـاء ولّــه iiوعـلـيل
أرأيـت أخـتا قـدمت iiلشقيقها فـرس المنون ولا حمى iiوكفيل
فـتبادرت مـنه الدموع وقال iiيا أخـتاه صـبرا فالمصاب iiجليل
فبكت وقالت يا ابن أمي ليس لي وعليك ما الصبر الجميل iiجميل
يا نور عيني يا حشاشة iiمهجتي مـن لـلنساء الـضائعات iiدليل
ورنـت الـى نحو الخيام iiبعولة عظمى تصب الدمع وهي iiتقول
قوموا الى التوديع ان أخي iiدعا بـجـواده ان الـفراق iiطـويل
فـخرجن ربات الخدور iiعواثرا وغـدا لها حول الحسين iiعويل
الله مـا حـال العليل وقد iiرأى تـلك الـمدامع لـلوداع iiتسيل
فـيقوم طـورا ثـم يـكبو تارة وعـراه مـن ذكر الوداع نحول
فـغدا يـنادي والـدموع iiبوادر هل للوصول الى الحسين iiسبيل
هـذا أبـي الـضيم ينعي iiنفسه يـا لـيتني دون الابـي iiقـتيل
أبـتاه انـي بـعد فـقدك iiهالك حـزنا وانـي بـعدكم iiلـذليل
كان عالمًا فاضلا خطيبًا شاعرًا ، شعره قوي الأسلوب ، مؤثر في القلوب ، يناغي المشاعر ، يؤجج العواطف ، يقدح نيرانًا في الأعماق، مازال يتردد صدى أشعاره في آذان الموالين منذ عام 1292هـ وحتى اليوم 1430هـ ، لايزال الخطيب يرقى المنبر ليلة السابع ويردد الأبيات ويرثي العباس ولا يهدأ ولا تسكن فورته ، ولايهدأ ناموسه حتى يردد :
شلون أشرب وأخويه حسين عطشان
وسكنه والحرم وأطفال رضــــــعان
وأظن قلب العليل التهب نــــــــيران
يريت الماي بـــــــعده لا حـــله ومر
وكأن أحدهم يقول بلهجته العراقية ودموعه غطت وجهه فجعلت خده رطبًا بل وربما أحس بملوحتها وهي بفمه من كثرة البكاء (الـﮔلب ما يفوخ إلا نقره أبياتك يا بن نصار ! ) والآخر : (الله يرحمك ابن نصار حقيقة مشجي !) …
مضى عمر هذا الرجل في خدمة المولى أبي عبد الله عليه السلام … كان من أول المؤسسين لمجالس العزاء في النجف الأشرف … وهو مؤلف الطور والوزن (النصاري) المشهور الذي سمي باسمه ، وهو صاحب قصيدة ملحمة كربلاء التي نظم فيها واقعة كربلاء وشجاعة الأنصار في مئات الأبيات الشعرية والمسماة بـ(النصاريات) والتي لا يوجد خطيب عربي لا يحفظ شيئا منها !
وهو صاحب اللامية المشهورة التي تصف لحظة الوداع بشكل يقطع الأحشاء غير رأفة … فأتته زينب بالجواد تقوده … إلى : أرأيت أختا قدمت لشقيقها فرس المنون ولا حمًا وكفيل ؟!
حتى حانت ساعة وداعه في سنة 1292 إذ رقد على سرير مرضه ، وفي آخر يوم ، وفي لحظات احتضاره وبتصرف غريب … أخذ يقبض رجليه بعد أن مدهما الممرض الموكل بعلاجه …
فقام الممرض بمد رجليه مرة أخرى … لكن الشيخ أبى إلا أن يرجعهما ويقبضهما !
تكرر الأمر عدة مرات … إلى أن يئس الممرض من هذا الأمر ، ولم يكن وضع الشيخ يناسب للاستفسار عن سر تصرفه الغريب !
إلى أن فاضت نفسه الزكية قدسها ربها …
يعود بعد دفن الشيخ أحد السادة الطالقانيين من زيارة الإمام الرضا عليه السلام إلى النجف الأشرف ويسأل أهل النجف هل توفي الشيخ ابن نصار في يوم كذا ؟ فيجيبونه : نعم ؛ كيف عرفت ؟
فأجابهم شاهدت تشيعيًا مهيبًا في عالم الرؤيا - وأنا في ضيافة الرضا عليه السلام - وجنازة تحمل إلى الصحن الحيدري الشريف …
أما المشيعون فسألت عنهم فقيل هم أصحاب الحسين عليه السلام جاؤوا ليشيعوا هذا المتوفى … فسألت عنه فقيل صاحب الملمحة المشهورة في شجاعة الأنصار : الشيخ محمد بن نصار !
أما ممرض الشيخ فينقل أنه شوهد بعد وفاته وسئل عن سر قبضه لقدميه بعد أن كان بسطهما … فأجاب : أتعبني هذا الممرض … كنت أحتضر وكان سادتي أمامي … أردت أن أرحب بهم ترحيبًا يليق بعبد أمام مولاه … علي بن أبي طالب ، الحسن ، الحسين … أما الممرض فكان يمد رجلي وهم أمامي … وأنا أقبضها احترامًا لهم ، ملك الموت كان ينتزع روحي بإشرافهم وتحت نظرهم !!!
هكذا تفيض نفس من يخلص للحسين عليه السلام
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري