الحب ولاسيما الموسوم بحرارة العاطفة وصدقها يسري في الروح، فيصقل النفس، ويجمل الطبع، ويهذب الخلق، ويغرس في المحب كثيراً من الفضائل التي تحببه إلى المرأة.
وفي الحق أن الحب يرقق الطباع القاسية، ويلين النزعات الجافية، قال الجاحظ: قد ترى الأعرابي وظاهره الجفاء فما إلا أن يعشق حتى تجده أرق من الماء وألطف من الهواء، ومع ذلك يلقى أحدهم عشيقته فيترشفها ويعانقها دون الثياب، ويمنعه التكرم ويحجزه الورع عن وطئها وأن أمكنته، قال ابن هرمة.
ولرب لذة ليلة قد نلتها .... وحرامها لحلالها مدفوع
المثل الأعلى للرجل في نظر المرأة:
وقد كانت المرأة المحبوبة ملهمة الشاعر، قال عنترة:
عبلةُ هذا درُّ نَطمٍ نظمته .... وأنت له سلِكُ وحُسنٌ ومَهج
وكان حبها باعثا على المحامد، فهي تعجب بالشجاع الكريم الغلاب، وهذا هو مثلها الأعلى في الرجال، يدل على ذلك أن ابنة الخُسّ سئلت، أي الرجال أحب اليك؟
فقالت: " السهل النجيب، السمح الحسيب، النــــدب الأريب، السيد المهيب، وأفضل منه الأهيف الهفاف، الأنف العياف، المفيد المتلاف، الذي يخيف ولا يخاف ".
وسئلت أي الرجال أبغض إليك؟ قالت: "الأورة (*) النَّئوم، الوكل (*) السئوم، الضعيف الحيزوم 0*)، اللئيم الملوم، وشر منه الأحمق النزاع، الضائع المضاع الذي لايهاب ولا يطاع ".
وفي حديث بين عمر بن الخطاب وعمرو بن معد يكرب قال عمرو كنا نغير على بني مالك فأتينا على قوم سراة، فجلست في موضع أسمع كلامهم،وإذا يجارية خرجت من خيمتها، وجلست بين صواحب لها، ثم دعت وليدة من ولائدها، فقالت: ادعي لي فلاناً، فدعت لها رجلا من الحي،فقالت له: أن نفسي تحدثني أن خيلاً تغير على الحي فكيف أنت ان زوجتك نفسي؟ فقال: أفعل وأصنع وجعل يصف نفسه ويفرط، فقالت له: انصرف حتى ارآ رأي، وأقبلت على صواحباتهافقالت: ما عنده خير. وقالت لوليدتها: ادعي لي فلاناً، فدعت آخر، فخاطبته فأجابها بمثل جوابه، فقالت له: انصرف حتى أرى رأي، وقالت لصواحباتها: وما عند هذا خير أيضاً. ثم قالت الوليدة : ادعي لي ربيعة بن مكدم، فدعته فقالت له مثل قولها للرجلين، فقال لها: ان أعجز لعجز وصف الرجل نفسه، ولكني أن لقيت أعذرت، وحسب المرء غناء أن يعذر، فقالت له: قد زوجتك نفسي، فاحضر غداً مجلس الحي ليعلموا بذلك.
فهي لا تريد من الرجل أن يكون قوالاً، يل يكون فعالا، وهي بتجاربها أن أكثر الناس قولا أقلهم عمل، هذا اختارت ربيعة بن مكدَّر زوجاً لها، لأنها علمت من جوابه أنه شجاع ذو بلاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)الأورة: الأحمق
(*) الوكل: العاجز
(*) الحيزوم : ما يشد عليه الحزام
وفي الحق أن الحب يرقق الطباع القاسية، ويلين النزعات الجافية، قال الجاحظ: قد ترى الأعرابي وظاهره الجفاء فما إلا أن يعشق حتى تجده أرق من الماء وألطف من الهواء، ومع ذلك يلقى أحدهم عشيقته فيترشفها ويعانقها دون الثياب، ويمنعه التكرم ويحجزه الورع عن وطئها وأن أمكنته، قال ابن هرمة.
ولرب لذة ليلة قد نلتها .... وحرامها لحلالها مدفوع
المثل الأعلى للرجل في نظر المرأة:
وقد كانت المرأة المحبوبة ملهمة الشاعر، قال عنترة:
عبلةُ هذا درُّ نَطمٍ نظمته .... وأنت له سلِكُ وحُسنٌ ومَهج
وكان حبها باعثا على المحامد، فهي تعجب بالشجاع الكريم الغلاب، وهذا هو مثلها الأعلى في الرجال، يدل على ذلك أن ابنة الخُسّ سئلت، أي الرجال أحب اليك؟
فقالت: " السهل النجيب، السمح الحسيب، النــــدب الأريب، السيد المهيب، وأفضل منه الأهيف الهفاف، الأنف العياف، المفيد المتلاف، الذي يخيف ولا يخاف ".
وسئلت أي الرجال أبغض إليك؟ قالت: "الأورة (*) النَّئوم، الوكل (*) السئوم، الضعيف الحيزوم 0*)، اللئيم الملوم، وشر منه الأحمق النزاع، الضائع المضاع الذي لايهاب ولا يطاع ".
وفي حديث بين عمر بن الخطاب وعمرو بن معد يكرب قال عمرو كنا نغير على بني مالك فأتينا على قوم سراة، فجلست في موضع أسمع كلامهم،وإذا يجارية خرجت من خيمتها، وجلست بين صواحب لها، ثم دعت وليدة من ولائدها، فقالت: ادعي لي فلاناً، فدعت لها رجلا من الحي،فقالت له: أن نفسي تحدثني أن خيلاً تغير على الحي فكيف أنت ان زوجتك نفسي؟ فقال: أفعل وأصنع وجعل يصف نفسه ويفرط، فقالت له: انصرف حتى ارآ رأي، وأقبلت على صواحباتهافقالت: ما عنده خير. وقالت لوليدتها: ادعي لي فلاناً، فدعت آخر، فخاطبته فأجابها بمثل جوابه، فقالت له: انصرف حتى أرى رأي، وقالت لصواحباتها: وما عند هذا خير أيضاً. ثم قالت الوليدة : ادعي لي ربيعة بن مكدم، فدعته فقالت له مثل قولها للرجلين، فقال لها: ان أعجز لعجز وصف الرجل نفسه، ولكني أن لقيت أعذرت، وحسب المرء غناء أن يعذر، فقالت له: قد زوجتك نفسي، فاحضر غداً مجلس الحي ليعلموا بذلك.
فهي لا تريد من الرجل أن يكون قوالاً، يل يكون فعالا، وهي بتجاربها أن أكثر الناس قولا أقلهم عمل، هذا اختارت ربيعة بن مكدَّر زوجاً لها، لأنها علمت من جوابه أنه شجاع ذو بلاء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)الأورة: الأحمق
(*) الوكل: العاجز
(*) الحيزوم : ما يشد عليه الحزام
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:17 pm من طرف أسير الحب
» شعر
الإثنين أكتوبر 01, 2018 4:15 pm من طرف أسير الحب
» والدي الحبيب
الجمعة أبريل 08, 2016 12:44 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» ابوذيات للحلوين
الجمعة أبريل 08, 2016 12:41 am من طرف اوف يا حظنك حبيبي بلاء
» دارمي يموت
الأحد مارس 13, 2016 2:19 pm من طرف احمد اعناج
» ترحيب
الأربعاء يناير 20, 2016 4:16 am من طرف جاسم
» ابو ذية
الجمعة ديسمبر 11, 2015 2:01 am من طرف ظافر الظافر
» فضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجب
الأحد نوفمبر 29, 2015 9:02 pm من طرف الملکة
» بمناسبت قرب عيد رمضان المبارك
الجمعة يوليو 17, 2015 3:34 am من طرف ابوسيف العويسي
» انه بدونك طفل
الإثنين مايو 25, 2015 7:02 am من طرف شاعرة الحنين
» ابتسم
الأحد مايو 17, 2015 4:11 am من طرف كاظم موسى قسام
» غضل قراءة قل هو الله احد في ايام رجي
الأحد مايو 17, 2015 4:00 am من طرف كاظم موسى قسام
» شجرة دارمي كوم
الأربعاء مايو 13, 2015 6:31 pm من طرف abbaslife1
» دارمي وقصته الحزينه..
الأربعاء مارس 04, 2015 11:10 am من طرف احمد اعناج
» عضو جديد
السبت ديسمبر 27, 2014 11:55 pm من طرف الكفاري